علاج اضطراب الشخصية الحدية

يعد اضطراب الشخصية الحدية مرض نفسي شائع يتسم بالتقلبات المزاجية، وعدم الاستقرار في العلاقات، وسلوكيات اندفاعية، ويتضمن علاج اضطراب الشخصية الحدية العلاج النفسي الذي يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، زمن الممكن ايضا استخدام الأدوية في بعض الحالات.

علاج اضطراب الشخصية الحدية النفسي
يعد العلاج بالكلام او العلاج النفسي جزءًا أساسيًا في علاج اضطراب الشخصية الحدية، إذ يساهم في تخفيف الأعراض، والتغلب على نمط التفكير السلبي، وكذلك تعلم كيفية التحكم في الانفعالات، بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل مع الآخرين.

تشمل طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية النفسي ما يلي:

العلاج القائم على التعقل: يهدف هذا العلاج إلى مساعدة مصاب اضطراب الشخصية الحدية في التعرف على أفكاره وإدراك مشاعره، وكذلك تعلم كيفية فهم وتفسير مشاعر الآخرين بشكل صحيح؛ للتغلب على مشكلة عدم استقرار العلاقات.
العلاج السلوكي الجدلي: يفيد هذا العلاج في تدريب الشخص على كيفية التعامل مع المشاعر السلبية عن طريق تعلم مهارات تعزز اليقظة الذهنية والإدراك؛ للمساعدة على التحكم في الشعور بالانزعاج والضيق ، بالإضافة إلى ذلك يساهم العلاج السلوكي الجدلي في الحد من الايذاء النفسي والحاجة إلى دخول المستشفى.

العلاج النفسي المركز على التحويل: يرتكز هذا العلاج على عملية انتقال المشاعر التي تحدث بين المريض والمعالج والترابط الذي ينشأ بينهما، حيث يتمكن المعالج من رؤية كيفية تصرف الشخص مع الآخرين، ويعمل على تغيير أنماط التفكير غير الصحية وتطوير سلوكيات إيجابية.
العلاج التخطيطي: يساهم علاج اضطراب الشخصية الحدية المرتكز على التخطيط في تحديد الأفكار السلبية الراسخة منذ الطفولة نتيجة التعرض للإساءة أو صدمة نفسية، والتي تسببت في تغيير نظرة الشخص لنفسه وللعالم وتطور السلوكيات السلبية. يعمل المعالج بعد ذلك على مساعدة الشخص على إدراك كل الأفكار المسيطرة غلي المريض بالسلب، وكيفية تأثيرها على سلوكه، ومحاولة استبدالها بأخرى ايجابية.

التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات: هو برنامج تعليمي جماعي قائم على تعزيز مهارات التواصل وتكوين علاقات صحية، ويمكن أن يضم هذا العلاج أيضًا أفراد الأسرة والأصدقاء للمساعدة على فهم اضطراب الشخصية الحدية لدعم المريض ، وعادة ما تبلغ فترة علاج اضطراب الشخصية الحدية بهذا البرنامج 20 أسبوعًا تقريبًا.