فوبيا الفشل Atychiphobia

ما هو فوبيا الفشل
يعتبر الخوف من الفشل أمراً طبيعياً في حياة الإنسان، وبخاصة في جوانبها الاسرية والمهنية. ومن أبرز أعراضه التردد في اتخاذ القرارات على الرغم من إدراكه أنه سوف ينجح في ذلك.

اعراض فوبيا الفشل

ويوضح المحللون النفسيون أن هناك عدداً من أعراض فوبيا الفشل تعد هي الأكثر شيوعا، ويمكن أن يعبر المصاب عن الأعراض بشكل فسيولوجي و نفسي ، وفي الوقت ذاته يشعر المصاب بالخوف المرضي من الإحباط، وبالتردد الكبير أثناء القيام بأي نشاط جديد أو مشروع صعب.
وتعد المماطلة والقلق الدائم من أبرز العوامل التي تؤدي إلى التدمير الذاتي، وتصل في بعض الأحيان إلى أن يتوقع الفشل أثناء السعي لتحقيق أهدافه في الحياة.
كما أن السعي إلى تحقيق الكمال يدفعه إلى الاكتفاء بالأعمال التي يستطيع إنجازها بشكل ناجح، ولا يحاول في أي أعمال جديدة، ويعاني المصاب بفوبيا الفشل من بعض الأعراض الفسيولوجية.
وعلى سبيل المثال اضطرابات في المعدة وغثيان وإسهال، وضيق وسرعة في التنفس وعدم انتظام ضربات القلب. كما يصاب باحمرار في الوجه وإفراز زائد للعرق وجفاف الفم، ويعاني من الصداع دون سبب واضح، ويمكن أن يصاب بشد عضلي وارتعاش وارتباك، وشعور عام بالفزع وحالة عامة من الإعياء، تظهر عليه هذه الأعراض عندما يواجه المريض إمكانية الاخفاق . وإذا طلب منه تنفيذ مهمة يعتقد أن نسبة نجاحها لا يمكن أن تكون 100 في المائة، وفي هذه الحالة يمكن أن يعاني من حالة انهيار تامة.
وتكرار هذا الأمر معه يفقده الثقة في نفسه، وبالتالي يمكن أن يصاب بحالة من الاكتئاب. وكذلك فإن المصاب بفوبيا الفشل يتجنب الحالات التي يمكن أن يتعرض فيها للمواجهة، والتجنب والتوخي يعيق حركة المصاب ويضيع عليه الفرص في جوانب حياته المختلفة، مثل أن يفضل البقاء في عمله الذي لا يأخذ منه حقه المشروع أو ألا يطالب بالترقية، كما أن عدم التغلب على هذا القلق في حد ذاته شكل من أشكال الفشل.

اسباب فوبيا الفشل
تعود الإصابة بهذا المرض إلى عدة أسباب، منها العوامل الوراثية وأخرى تحدث في كيمياء الدماغ، وكذلك ما يعيشه المصاب من تجارب حياتية سلبية.
وتحدث البداية نتيجة تصرفات الوالدين والأحداث التي تنشأ نتيجة الفشل البسيط الذي يمكن أن يتعرض له المراهق او الطفل ، وهذه التصرفات لها دور كبير في الإصابة بحالة من الخوف غير العقلاني من الفشل، وتلازم الطفل أو المراهق في المراحل العمرية المتقدمة.
وكذلك عندما يواجه الإنسان فشلا ذريعا وهو غير مستعد للتعامل مع المشاعر التي تنتج عنه، وبالتالي يصاب بخوف من الفشل في مستقبلة . ويشير الباحثون إلى أن بعض المصابين بهذا النوع من الخوف المرضي يكون لديهم استعداد وراثي للقلق، ما يضاعف من حجم المشكلة.
وبسبب خطأ التربية الذي يربط بين منح الحب من الآباء وتحقيق الأداء الجيد، فإن الطفل يعيش تحت ضغط مستمر وخوف لا ينتهي من الفشل، والذي يترتب عليه حرمانه من حب والديه.

عوامل الخطر
المجتمعات التي تتسم بالمنافسة الكبيرة يزداد فيها هذا الخوف المرضي، حيث يربط المصابون بهذا الاضطراب بين احتمال الفشل وزيادة المنافسة، وهو ما يجعلهم يحجمون عن أي موضوع تنافسي مع الآخرين. وأصبح المجتمع المعاصر يعرف الشخص الجيد على أنه من ينجح في جميع مناحي الحياة، وهو لا يعترف بأن الفشل جزء من تجربة النجاح، وهذا الأمر يجعل المصاب بفوبيا الفشل يبتعد عن المحاولة، لأنه يشعر بصعوبة الوصول للكمال المطلوب منه.

وللتخلص من هذه الأعراض انضم الينا في مستشفي الصحة النفسية بالدوحة واحجز موعدك وسوف تتعافي وتعيش حياة افضل.