تعرف على الوسواس القهري وطرق علاجه 2024

تعتبر الصحة العقلية من الأمور المهمة في الحياة، إذ تؤثر تلك الصحة على جميع جوانب الحياة والعلاقات الاجتماعية والمهنية. من أشهر اضطرابات الصحة العقلية هو الوسواس القهري، والذي يصيب العديد من الأفراد سنوياً.

يعد الوسواس القهري اضطراب عقلي يتميز بالأفكار النمطية المحاصرة للفرد، والتي تتكرر مرارًا وتكرارًا بشكل يزعجه ويرهقه، ولا يستطيع التخلص منها بسهولة. يعتبر هذا الاضطراب من الأمراض العصبية غير المعروفة الأسباب الحقيقية لحدوثها.

أسباب الوسواس القهري

تعتمد أسباب الوسواس القهري على مجموعة عوامل وراثية وبيئية، ويوجد طائفة من الخلايا العصبية تتحكم في عملية الانتاج والابتعاد عن هذا الاضطراب، ولكن بالرغم من ذلك، يعود السبب الرئيسي وراء إصابة الأفراد بهذا الاضطراب إلى نسبة الحمض النووي التي يمتلكونها، والتي تكون وراثية. ويتأثر بعض الأشخاص بهذا المرض نتيجة استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى تأثيرات بعض الشوائب الكهربائية في الدماغ.

أعراض الوسواس القهري

الأعراض الجسدية

يمكن للوسواس القهري أن يؤثر على الجسم بشكل ملحوظ، وقد تتضمن الأعراض الجسدية ما يلي:

  • ألم الرأس الشديد، والذي يحدث نتيجة القلق المستمر وعدم الراحة النفسية.
  • ألم في العضلات والمفاصل، والذي يتسبب فيه الإجهاد العصبي المستمر.
  • الإمساك والإسهال، والتي تحدث نتيجة التوتر النفسي المستمر.
  • التعرق الزائد، والذي يحدث نتيجة الخوف والتوتر.

الأعراض النفسية

تشكل الأعراض النفسية بعضًا من أبرز مظاهر اضطراب الوسواس القهري، وقد تتضمن تلك الأعراض ما يلي:

  • القلق والتوتر المستمرين، والذي يصعب التخلص منه.
  • اليأس والعجز الذي يصاحب الإحساس المستمر بالخطر والتهديدات.
  • التوتر الشديد والعصبية المستمرة.
  • عدم القدرة على التركيز والانتباه.

التشخيص

لتشخيص الوسواس القهري، يحتاج الطبيب إلى استجواب المريض واسألة مفصلة حول الأعراض التي يشعر بها، حيث يمكن للأعراض النفسية على الأخص أن تعطي مؤشراً على وجوده، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطبيب إجراء الفحوص الجسدية لاستبعاد أي أسباب عضوية للأعراض الجسدية.

الفحوصات الطبية المساعدة

هناك عدة فحوصات طبية يمكن القيام بها لمساعدة في التشخيص، ومنها فحص الغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود أي خلل في عملها، وطلب فحص لعينة الدم لتحليل مستوى المواد الكيميائية في الجسم. كما يمكن إجراء فحوص متقدمة مثل الرنين المغناطيسي للمخ لمساعدة في تحديد النوع المتواجد عند المريض.

العلاج الدوائي للوسواس القهري

أنواع الأدوية المستخدمة

يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مضادات الاكتئاب الانتقائية لاسترداد التوازن الكيميائي في المخ، والتي يمكن استخدامها في علاجه. كما أن الأدوية المضادة للاكتئاب تستخدم بشكل كبير في علاج الوسواس القهري. كذلك يمكن استخدام مضادات الذهان، مثل الخلل الوظيفي، لتحسين التوازن الكيميائي للدماغ وتحسين التفكير والمزاج.

الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة

تشمل الآثار الجانبية للأدوية في العلاج الدوائي للوسواس القهري، الدوخة والنعاس وصعوبة النوم، كما أنها يمكن أن تسبب عدم ارتياح الجهاز الهضمي. وللحفاظ على نتائج العلاج، يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء واتباع تعليماته بعناية.

أساليب العلاج النفسي

تستخدم العديد من الأساليب النفسية في علاج اضطراب الوسواس القهري، ومنها:

  • العلاج السلوكي المعرفي: وهو علاج يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك الذي يتم عرضه من قبل المريض المصاب، مما يساعد على التخلص من الأفكار السلبية والوسواس.
  • علاج الحديث المعرفي: ويتمثل في التحدث مع معالج حول الأفكار والمشاعر المرتبطة بالوسواس القهري، ومحاولة فهمها وإيجاد طرق لتخفيف التوتر.
  • العلاج النفسي التحليلي: وهو علاج يساعد المرضى على فهم معالجتهم للإجهاد والتوتر وكيفية التغلب عليها.

فوائد العلاج النفسي

يمكن أن يكون العلاج النفسي فعال في علاج هذا المرض، حيث يمكن لهذه الأساليب أن تساعد في:

  • تحسين الاستقرار العاطفي للمرضى
  • تقليل القلق والاكتئاب المرتبط بالوسواس القهري
  • تحسين جودة الحياة العامة للمريض

من المهم التذكير بأن العلاج النفسي يتطلب الصبر والالتزام من المريض، وأنه يجب عليه أن يتابع المواعيد بانتظام وإظهار التزامًا بأي توصيات صادرة عن المعالج المختص.

علاج الوسواس القهري بالعلاج الطبيعي

يستخدم العلاج الطبيعي في علاج الوسواس القهري العديد من التمارين والأنشطة، ومنها:

  • تمارين الاسترخاء والتأمل: وتهدف هذه التمارين إلى تهدئة العقل والجسم والتخلص من التوتر والقلق الزائد الذي يرتبط بالوسواس القهري.
  • العلاج الرياضي: ويتمثل هذا العلاج في ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والمنتظمة، والتي تساعد على تحسين الحالة الصحية عمومًا وتقليل القلق والتوتر المرتبط بالوسواس القهري.
  • علاج التنفس: وهو علاج يهدف إلى تعليم المرضى كيفية التحكم في التنفس وتقليل التوتر والتوتر والقلق.

فوائد العلاج الطبيعي

يمكن للعلاج الطبيعي أن يكون فعالًا في علاج هذا المرض، فهو يساعد على:

  • تحسين الشعور بالاستقرار العاطفي وتحسين الحالة النفسية للمرضى.
  • تحسين جودة الحياة اليومية والمساعدة على التخلص من المعاناة المرتبطة بالوسواس القهري.

من المهم تذكير المرضى بأن خطة العلاج الطبيعي تتطلب الالتزام والصبر ، وأنه ينبغي عليهم متابعة المواعيد بشكل منتظم واتباع التوصيات التي يتم إعطاؤها من قبل المعالج المختص.

الوقاية من الوسواس القهري

الوقاية من الوسواس القهري يتطلب اتباع نمط حياة صحي والحفاظ على الصحة العقلية والجسدية. من بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من هذا المرض:

  • تجنب التوتر والضغط النفسي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء لتقليل التوتر والقلق والتوقف عن التفكير الزائد.
  • تجنب تناول المنبهات مثل الكافيين بصورة زائدة.

التعامل مع الوسواس القهري عند ظهوره

عندما يظهر اضطراب الوسواس القهري، يمكن للمرء أن يتعلم كيفية التعامل معه بصورة صحية. ومن بين الإجراءات المستخدمة للتعامل معه:

  • التحدث مع الأصدقاء أو العائلة عن المشاعر والأفكار المتعلقة بالوسواس القهري.
  • الحصول على المساعدة من الأخصائي النفسي.
  • تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء.
  • تحديد أهداف يومية والعمل على تحقيقها.

التحديات التي يمكن مواجهتها

التحديات النفسية

تواجه الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري تحديات عدة على المستوى النفسي، فهم يعانون من القلق والخوف المستمر والتفكير الزائد، وهذا يؤثر على حياتهم اليومية. كما يعانون من ضعف التركيز والتعب الشديد، مما يؤثر سلباً على أدائهم اليومي وقدرتهم على القيام بالأعمال الضرورية.

التحديات الاجتماعية

بالإضافة إلى التحديات النفسية، يواجه الأشخاص المصابين بالوسواس القهري التحديات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى عزلتهم وانعزالهم عن المجتمع. فقد يصعب عليهم التواصل مع الآخرين وتفسير مشاعرهم وتجاهلهم لحاجاتهم الاجتماعية الأساسية، كما أنهم يتعرضون لانتقادات من المجتمع تجعلهم يشعرون بالاستغراب والعار. لهذا السبب، يجب على هؤلاء الأشخاص العمل على تحديد احتياجاتهم الاجتماعية والتواصل مع الآخرين للحصول على المساعدة اللازمة.

التشخيص والعلاج المبكر للوسواس القهري

من الضروري التشخيص المبكر للوسواس القهري لضمان استجابة أفضل للعلاج وتحسين جودة الحياة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستشارة بالطبيب والتحدث معه بكل صراحة حول الأعراض والتغيرات النفسية التي تحدث. ويتطلب علاجه عادةً الجلسات العلاجية السلوكية المعرفية المخصصة والأدوية المضادة للاكتئاب.

العيش بصورة صحية مع الوسواس القهري

على الرغم من أن الوسواس القهري قد يكون مرضًا مفرطًا في القلق والاضطراب، إلا أن الشخص المصاب به يمكنه العيش بصورة صحية مع هذا المرض بتطبيق بعض الإجراءات النمطية والنمطية في الحياة اليومية مثل النوم بشكل جيد وتحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. وبالإضافة إلى ذلك قد يساعد تحديد السبب الحقيقي للحالة وتعلم التقنيات المختلفة لتقليل التوتر وإدارة الإجهاد على تحسين الحالة.

مركز السنابل للطب النفسي المتخصص في قطر 

صيدلية مركز السنابل لعلاج الطب النفسي 

خدامات مركز السنابل في للطب النفسي