الصمت الاختيارى لدى الاطفال

الصمت الاختياري عند الأطفال هو حالة تحدث عندما يختار الطفل عدم التحدث أو الاستجابة للتواصل الاجتماعي. ويمكن أن يكون هذا الصمت مؤقتاً في بعض الحالات، بينما يمكن أن يستمر لفترات طويلة في حالات أخرى. وعلى الرغم من أنه قد يكون الصمت الاختياري شائعًا بين الأطفال في بعض المراحل العمرية، إلا أنه قد يشير إلى مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي.

تعتبر اللغة والتواصل أمورًا حاسمة في حياة الأطفال، حيث تساعدهم على التفاعل مع العالم من حولهم، والتعلم وتطوير العلاقات الاجتماعية. ومع ذلك، يمكن أن يواجه الأطفال بعض الصعوبات في هذه المهارات، مما يؤدي إلى الصمت الاختياري. وقد يؤثر الصمت الاختياري على تعلم الأطفال وتفاعلهم الاجتماعي، وقد يتسبب في مشاكل في الصحة العقلية والعاطفية.

أسباب  الصمت الاختيارى لدى الاطفال:-

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الصمت الاختياري عند الأطفال، ومن أبرزها:

1- الخجل الشديد: قد يعاني بعض الأطفال من الخجل الشديد الذي يجعلهم يتجنبون التواصل والتحدث مع الآخرين.

2- القلق الاجتماعي: يمكن أن يشعر بعض الأطفال بالقلق عند التفاعل مع الآخرين، ويختارون الصمت كوسيلة لتجنب المواقف الاجتماعية المحرجة.

3الخبرة السلبية السابقة: يمكن أن يكون الصمت الاختياري علامة على تعرض الطفل لخبرات سلبية سابقة، مثل التنمر أو الإساءة من قبل الآخرين، والتي تجعلهم يفضلون الانسحاب والصمت.

4الإجهاد والتوتر: يمكن أن يتسبب الإجهاد والتوتر في تعريض الأطفال لحالات صمت اختياري، حيث يجدون صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي.

5- الاضطرابات العقلية: قد يكون الصمت الاختياري علامة على اضطرابات عقلية أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب، والتي تؤثر على قدرة الطفل على التواصل والتحدث.

6- الإصابة بصعوبات تعلمية: يمكن أن تؤدي صعوبات التعلم، مثل صعوبات النطق أو صعوبات القراءة والكتابة، إلى الصمت الاختياري، حيث يشعر الطفل بالإحباط والعجز عن التواصل بسهولة.

علامات وأعراض  الصمت الاختيارى لدى الاطفال:-

تختلف علامات وأعراض الصمت الاختياري عند الأطفال، ومن أبرزها:

1- تجنب الطفل التواصل والحديث مع الآخرين، ويفضل البقاء في مكانه والاحتفاظ بصمته.

2- يظهر الطفل عصبيًا ومتوترًا في المواقف الاجتماعية، ويظهر عليه علامات القلق والتوتر.

3- يشعر الطفل بالإحباط والعجز عن التواصل بسهولة، ويبدو غير مرتاح في المواقف الاجتماعية.

4- قد يعاني الطفل من صعوبة في التعبير عن مشاعره وأفكاره، ويميل إلى الاحتفاظ بها داخله.

5- قد يعاني الطفل من عدم الثقة بالنفس والشعور بالعزلة، ويميل إلى الانسحاب والابتعاد عن الآخرين.

6- قد يعاني الطفل من صعوبة في التواصل مع المعلمين والزملاء في المدرسة، مما يؤثر على أدائه الأكاديمي والاجتماعي.

7- يمكن أن يظهر الطفل أعراض جسدية مثل الصداع والأرق والتعب، نتيجة التوتر والإجهاد الذي يشعر به بسبب الصمت الاختياري.

كيفية التغلب على  الصمت الاختيارى لدى الاطفال:-

1-تشجيع الطفل على التحدث والتواصل: يجب على الوالدين تشجيع الطفل على التحدث والتواصل بشكل يومي، سواء كان ذلك بالحديث مع الأسرة أو الأصدقاء أو المعلمين. ويمكن أن يكون الحديث عن الأمور اليومية البسيطة مثل ما حدث في المدرسة أو ما الذي يريد الطفل القيام به في العطلة.

2- التحدث بصوت واضح وبطيء: عند التحدث مع الطفل، يجب على الوالدين الحديث بصوت واضح وبطيء حتى يستطيع الطفل فهم ما يقولونه بشكل أفضل.

3- الاستماع بشكل فعال: يجب على الوالدين الاستماع بشكل فعال لطفلهم وإظهار الاهتمام بما يقوله. ويجب عدم التقطيع والتشويش على كلامهم، بل الانصت بصبر وتركيز.

4- التدرب على المهارات الاجتماعية: يمكن للوالدين  توجيه الطفل الى مركز تعديل سلوك اطفال لتعليم الطفل بعض المهارات الاجتماعية مثل كيفية الانضمام لمجموعة أو كيفية إبداء الرأي في مجموعة، وهذا سيساعد الطفل على الشعور بالثقة والاستقلالية في المواقف الاجتماعية.

5تقديم المساعدة المهنية: في حال عدم تحسن حالة الطفل بعد تطبيق الخطوات السابقة، ينبغي التفكير في الحصول على المساعدة المهنية من استشارى نفسى اطفال أو أخصائي اطفال نفسى فى قطر، الذين سيعملون مع الطفل لتحديد الأسباب الأساسية للصمت الاختياري وتقديم العلاج المناسب.

6عدم المقارنة بين الأطفال: يجب على الوالدين عدم المقارنة بين الأطفال، فالمقارنة بين الأطفال سواء باللغة أو في أي مجال آخر يمكن أن تسبب الشعور بالضغط على الطفل وتزيد من صمته الاختياري.

7تحديد وتفهم الأسباب العاطفية والنفسية: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الصمت الاختياري ناتجًا عن مشاعر القلق أو الخوف أو الغضب أو الحزن، وهذا يتطلب تحديد وتفهم الأسباب العاطفية والنفسية التي تتسبب في هذه المشاعر لدى الطفل. وعند تحديد هذه الأسباب، يمكن للوالدين مساعدة الطفل على التعامل معها بشكل أفضل.

8توفير بيئة داعمة: يجب أن تكون البيئة المحيطة بالطفل داعمة ومحفزة للتحدث والتواصل. ويمكن القيام بذلك من خلال توفير أجواء مريحة ومفتوحة للحديث، وتوفير الفرص للتفاعل الاجتماعي مع الأسرة والأصدقاء والمجتمع.

9استخدام الأساليب الإيجابية: يمكن للوالدين استخدام الأساليب الإيجابية لتعزيز الصمت الاختياري، مثل إشادة الطفل عندما يتحدث أو يتواصل بشكل جيد، وتحفيزه على المحاولة مرة أخرى في حال لم يتمكن من التواصل في بداية الأمر.

10– الصبر والتفهم: يجب أن يكون الوالدين صبورين ومتفهمين تجاه الصمت الاختياري لدى الطفل، وعدم الضغط عليه للحديث أو الإدراج في المجموعات بشكل قوي. الصبر والتفهم سيساعدان الطفل على الشعور بالراحة والثقة في التواصل.

يقدم مركز alsanabel أفضل برامج علاجيه فرديه وجماعيه للتغلب على الصمت الاختيارى لدى الاطفال فهو يصنف أفضل مراكز علاج نفسي للاطفال .

يمكنكم قراءة المزيد:-

أعراض الاضطراب النفسي لدى الطفل