أهمية التمريض في تقييم ومتابعة حالة المرضى وتعديل خطط العلاج
يعتبر التمريض من المهن المهمة في الرعاية الصحية، وله دور كبير في مجال الطب النفسي. ففي مجال الطب النفسي، يقوم التمريض بأداء دور حيوي في استقبال المرضى وتقديم الدعم النفسي والعلاجي لهم. وفي هذه المقالة سوف نتعرف علي مدي أهمية التمريض في الطب النفسي.
يمكنكم قراءة المزيد:-
دور التمريض في استقبال المرضي:-
يقوم التمريض في مجال الطب النفسي بدور استقبال وتشخيص المرضى، وأيضاً تقييم حالاتهم النفسية والعقلية. يستخدم الممرضون المهارات الاستشارية للتواصل مع المرضى والتعرف على مشاكلهم النفسية، دور التمريض له أهمية كبيرة ومتعددة. إليك بعض الأسباب التي تجعل دور التمريض مهمًا في الطب النفسي منها:
التوعية الصحية والوقاية: تساعد الممرضة في التوعية الصحية والوقاية من الأمراض النفسية. يقومون بتوفير المعلومات حول العوامل المؤثرة في الصحة النفسية وأساليب الوقاية من الاضطرابات النفسية. يشجعون على الحفاظ على نمط حياة صحي وتنمية استراتيجيات التعامل مع التوتر والضغوط النفسية.
التواصل المستمر: تقوم الممرضة بإقامة علاقة تواصل مستمرة مع المرضى وأفراد عائلاتهم. يتابعون حالتهم وتطورها ويعملون على تقديم الدعم العاطفي والمعنوي طوال فترة العلاج. يستمعون إلى مخاوفهم واحتياجاتهم، ويقومون بتوجيههم وتقديم المشورة للتعامل مع التحديات النفسية التي قد يتعرضون لها.
التوجيه والمساندة: الدعم والتوجيه للمرضى في اتخاذ القرارات الصحيحة وتحقيق التحسين الشخصي. يساعدون المرضى أيضاً في تحديد الأهداف وتطوير استراتيجيات لتحقيقها. يقدمون النصائح فيما تتعلق بالتغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة النشاط البدني والعلاقات الاجتماعية الصحية.
تقييم شامل للحالة النفسية: يتمتع الممرضون المتخصصون في الطب النفسي بالمعرفة والخبرة في تقييم الحالة العقلية والنفسية للمرضى وتحديد احتياجاتهم العلاجية بشكل شامل. يساعد هذا التقييم في وضع خطة علاجية فعالة ومناسبة لكل مريض.
توفير الدعم النفسي: يعاني الكثير من المرضى النفسيين من الشعور بالعزلة والاكتئاب والقلق. حيث يتم تقديم الدعم النفسي والعاطفي للمرضى في هذه المرحلة، يساعد الممرضون المرضى على التعامل مع المشاعر السلبية وتحفيزهم على التفكير الإيجابي وتعزيز الرغبة في الشفاء. يمكنهم أيضًا توجيه المرضى للمصادر الداعمة الأخرى، مثل الجلسات العلاجية التي تساعدهم في التغلب علي المشاكل النفسية.
إدارة الأزمات: التعامل مع حالات الطوارئ النفسية والاكتئاب الحاد وأزمات الانتحار ويوفرون الرعاية الفورية والدعم العاطفي للمرضى. يمكنهم أيضاً تقديم الإسعافات الأولية للمرضى الذين يعانون من أزمات نفسية حادة وتوجيههم للعلاج المناسب.
أهمية التمريض في أخذ المؤشرات الحيوية والفحوصات الطبية المتعلقة بالعلاج النفسي:-
تقوم الممرضة بأخذ المؤشرات الحيوية والفحوصات الطبية ذات الصلة بالعلاج النفسي. وإليك بعض النقاط التي توضح أهمية هذا الدور:
تقييم الحالة الصحية العامة: يتم أخذ المؤشرات الحيوية الأساسية مثل ضغط الدم ونبضات القلب ودرجة الحرارة ومستويات الأكسجين في الدم وغيرها. هذه المؤشرات تعكس الحالة الصحية العامة للمريض وتساعد في تقييم تأثير الاضطرابات النفسية على الجسم.
تحقيق التكامل العلاجي: يساعد التمريض في إحداث تكامل بين العلاج النفسي والعلاج الطبي. من خلال اخذ المؤشرات الحيوية، يتم توفير معلومات هامة للأطباء النفسيين حول تأثير العلاج النفسي على الجسم وتكييف العلاج بناءً على الاستجابة الفسيولوجية للمريض.
تحقيق الدقة والموثوقية: يتم تدريب الممرضة على تقنيات الاخذ الصحيحة وضمان تطبيق الإجراءات القياسية للسلامة والنظافة. يعملون بعناية لضمان حصول المرضى على قراءات دقيقة وموثوقة. وبالإضافة إلى ذلك، يلتزم التمريض بمبادئ الخصوصية. يحترمون حقوق المرضى ويضمنون سرية المعلومات الخاصة بهم.
تعزيز الالتزام بالعلاج: يقدم التمريض الدعم والتوجيه للمرضى للالتزام بالعلاج النفسي واخذ المؤشرات الحيوية بانتظام. يشجعونهم على الالتزام بالمواعيد المحددة للاختبارات وفهم أهمية تتبع ومراقبة التغيرات الحيوية لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية.
متابعة تأثير العلاج النفسي: تساعد الممرضة في تقييم تأثير العلاج على المريض من خلال مراقبة التغيرات في المؤشرات الحيوية. قد تشمل هذه المؤشرات تغيرات في مستويات الهرمونات أو النوم أو الألم أو الشهية وغيرها.
يقدم مركز السنابل التخصصي للصحة النفسية خدمات التمريض المتخصصة في مجال الطب النفسي وتوفير الرعاية الشاملة والداعمة لتلبية احتياجات المرضى وتحسين حياتهم النفسية مع افضل الدكاترة النفسيين في قطر.