كيف تختار توأمك الروحي

كيف تختار توأمك الروحي

choose soulmate,

أسس اختيار شريك الحياة بناء على الجانب النفسي

.جميعنا يمتلك تلك الرغبة في العثور على الشخص الذي يشاركه -ليس فقط متاعبه وعثراته في الحياة- بل أفكاره وأحلامه التي يحفظها جيدًا ليشاركها فقط مع ذلك الشخص المميز الذي قد يفهمه

اختيار شريك الحياة او توأمك الروحي لا يتوقف فقط على مراعاة الفوارق الاجتماعية والمادية، فهناك ما هو أهم وأعمق من ذلك وينبغي مراعاته عند اختيار الشريك المستقبلي، وهو مدى التوافق النفسي المشترك بينكما ومدى قدرتكما على فهم طبيعة بعضكما البعض، فالزواج القائم على التوافق الروحي والفكري هو الذي يدوم رغمًا عن أي شئ آخر

.في هذا المقال، سنتعرف معًا على أسس اختيار شريك الحياة من الناحية النفسية

ما الذي يدفعنا لاختيار أحدهم؟ 

في السابق، وفي الفترة التي كانت العواطف تحتل اهتمامًا كبيرًا من حياة الرجال والنساء اليومية،  كانت الفتيات تختار شريك الحياة بناء على الانجذاب العاطفي والحب قبل أي شئ آخر، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال من حيث الصفات الجمالية. أما اليوم ومع تطور منظورنا للحياة بشكل عملي وأكثر واقعية، أصبحت هناك عوامل أخرى تُأخذ في عين الاعتبار المستوى المادي والتوافق في أسلوب الحياة، الثقافات والأهداف المشتركة

ومع اختلاف العوامل المادية والعاطفية، تظل العوامل النفسية التي تجذبنا لشخص ما هي نفسها لدى الجميع، فالنفس البشرية عادة ما تبحث عما ينقصها أو ما يشبهها لذا يفضل التوجه الي عيادات الطب النفسي في قطر لتساعدك علي التخلص من هذه المشكلة.

عوامل نفسية تؤثر على اختياراتنا

التعارف والتآلف-*

نميل دائمًا لمحبة الأشخاص المقربين منا والانجذاب لهم، والتعامل المباشر والمستمر مع أحدهم واكتشاف جوانبه الشخصية المميزة، هو ما يدفعك للتعلق بأحدهم والإعجاب به، فأنت لا تستطيع الوقوع في حب ما لا تعرفه

 الانجذاب الجسدي -*

الانجذاب للصفات الجمالية بشكل عام هو عامل مهم في اختيار شريك الحياة وقد يكون الأهم بالنسبة للبعض. فعلى الشخص اختيار الشريك الذي يشعر بالارتياح النفسي لدى رؤيته وبالحب حيال ملامحه وقسماته. وغالباً ما يكون ذلك العامل هو أول ما يلفت انتباهك للطرف الآخر

 الشخصية والأسلوب-*

هناك بعض الشخصيات التي تجذب الطرف الآخر أكثر من غيرها. كالشخصيات التي تتمتع بالذكاء الاجتماعي ومحبوبة من قبل الآخرين. الشخص الطموح والمسؤول والذي يمكن الاعتماد عليه. كما أن الشخصيات العطوفة والحكيمة في تعاملها مع الآخرين هي الأكثر قدرة على لفت انتباه الآخرين إليها

وعادة ما يختار الشخص شريك الحياة بناءًا على ما ينقصه هو من مشاعر يرغب في الحصول عليها من الطرف الآخر. فالفتاة المدللة عادة ما تميل إلى اختيار الشاب ذا الشخصية الصلبة والقوية. والفتاة الخجولة عادة ما تميل إلى الشخصيات الحنونة وهكذا

 التقارب والتشابه-*

عادة ما يميل الأشخاص إلى من يشبههم، أنت تريد من يشاركك اهتماماتك، أفكارك عن الحياة والناس وأهدافك في الحياة، وذلك لأن الأشخاص الذين يشبهوننا يستطيعون فهمنا بشكل أفضل وتقدير مشاعرنا المتقلبة والمختلفة باستمرار سبب آخر يجعلنا نميل للأشخاص الذين يشبهوننا -من وجهة نظر علم النفس- وهو أننا نرى هؤلاء الأشخاص رائعين ومميزين عن غيرهم، مما بدوره يجعلنا نشعر بالفخر والحب حيال أنفسنا

 القرب المكاني -*

إذا ما أعجبك شخص ما وشعرت بأنه قد تجمعهما علاقة عاطفية مميزة. لكنك فكرت قليلًا بعد ذلك وتذكرت أنه يقطن بعيدًا عنك ولا يمكنكما رءية بعضكم البعض إلا لمامًا فغالبًا سوف تصرف نظرك عن الموضوع بأكمله. وذلك مما يجعل القرب المكاني واحتمالية رئية بعضكما البعض كثيرًا أمر مهم في اختيار شريك الحياة

ما الذي علينا القيام به كي نختار جيدًا؟ 

تكوين الوعي الذاتي قبل كل شئ-*

لمعرفة كيفية اختيار شريك حياتك، عليك أولًا أن تتعمق في معرفتك أنت. عليك أن تفهم وتدرك جيدًا اهتمامتك، عيوبك، طبيعة شخصيتك وما إذا كانت اجتماعية أو انطوائية، مغامرة أو متحفظة، قيادية أو تحتاج من يدفعها إلى الأمام باستمرار، مائلة إلى الحركة أو التأمل. كل هذه الأمور وغيرها من التفاصيل التي عليك إدراكها وأخذها في الاعتبار هي التي تحدد صفات شريك الحياة المناسب لك ومدى توافقه مع أسلوبك في الحياة

والأهم في ذلك الجانب بشكل خاص. هو أنه على الشخص تكوين شخصيته المستقلة أولًا بعيدًا عن شريك الحياة ولا يجعل تصرفاته وأفكاره عن الحياة نابعة من التأثر بالطرف الآخر أو الرغبة في إثارة إعجابه

the best tip to choose a soulmate,  تأهب جيدًا قبل الدخول في أي علاقة عاطفية-*

:استعدادك للدخول في أي علاقة عاطفية بتوقف بشكل كبير على خطوتين أساسيتين 

– احرص على أن تكون مرآة لما تريده فى شريك حياتك 

فكر في جميع الصفات الرائعة التي ترغبها بشدة في الشخص الذي تسعى أن تكون معه واحرص على أن تتمتع بهذه الصفات. احرص على أن تكون عطوفًا ومهتمًا، صادقًا وحميميًا. متغافلًا عن الأخطاء ومقدرًا للمبادرات العاطفية تمامًا كما ترغب أي يكون شريكك

– هذب من روحك

يعتقد الكثيرون أن الحصول على شريك متفهم وقادر على إشباعها عاطفيًا هو الحل لكل الصدمات والاضطرابات النفسية التي عانوا منها، وفي الحقيقة يبعد ذلك الاعتقاد كثيرًا عن الواقع، وعلى عكس ما هو متوقع قد تقف تلك الاضطرابات النفسية في طريق حصول الشخص على علاقة عاطفية سوية قائمة على الأخذ والعطاء.فيقدم مركز السنابل استشاري نفسي في قطر يساعدك علي الاختيار الامثل لحياتك.

 كن نفسك على الدوام-*

.لا تحاول أن تغير من شخصيتك أو تصرفاتك أمام الطرف الآخر. لا تتماشى مع الأمور التي لا تعجبك ولا تجبر نفسك على القيام بأمر ما. والأهم من ذلك ألا تتعمد إخفاء عيوبك

.من المهم أن يدرك الطرفين عيوبهما ليحددوا ما إذا كانوا قادرين على التماشي والتغاضي عن تلك العيوب. والتي سرعان ما ستظهر عاجلًا أو آجلًا بعد الإرتباط

 استمع جيدًا للطرف الآخر-*

احرص على أن تبذل الجهد اللازم لفهم الشخص الذي أمامك، استمع له و لحكاياته وأفكاره وفلسفته في الحياة. خذ الوقت الكافي لتكوين الصورة الكاملة عن شخصيته ومدى توافقها مع فلسفتك وطريقتك أنت في الحياة. و لتتمكن من القيام بذلك هناك بعض الأمور التي عليك أن تعلمها أولًا

: الانطباعات الأولى غالبًا ما تكون غير دقيقة

لا تحاول أن تكون حكمك النهائي على الشخص من اللقاء الأول أو الثاني، فغالبًا ما تكون اللقاءات الأولى مليئة بالتوتر لدى البعض أو استعراض المميزات لدى البعض الآخر. ينبغى عليك التأني قبل كل شئ وأن تبني قرارتك بناء على تصرفات وآراء الشخص إزاء المواقف المختلفة أكثر من كلامه العارض

الاختلاف في الرأي لا يعني خطأ أحدكما 

كما تنص قاعدة Nine- six النفسية، قد نختلف في الرأي حيال أمر ما ونكون كلانا في الحقيقة على جانب من الصواب. فآراءنا تنبع من بيئاتنا وتجاربنا المختلفة التي تكون شخصياتنا وترسم طرقنا المختلفة في التفكير. لذلك عليك تقبل الاختلاف بينك وبين الطرف الآخر وأن لا تعتبره أمرًا يستدعي الجدال والرغبة في إثبات صحة فكرة ما.

 ينبع التوافق من الإختلاف تمامًا كما ينبع من التشابه

ليس بالضرورة أن يكون شريك حياتك مشابه لك في كل شئ. قد يجد بعض الأشخاص ضالتهم في شريك الحياة الذي يدفعهم للقيام بالأمور التي لم يقوموا بها من قبل أو ظنوا أنهم لا يستطيعون القيام بها. على سبيل المثال: قد تتغير شخصيتك المنطوية إلى الأفضل إذا ما وجدت الشخص الذي يدفعك للقيام بنشاطات وتجارب جديدة في حياتك مختلفة تمامًا عن طبيعتك الهادئة، أو تكتسب روابط اجتماعية ودائرة علاقات واسعة أكثرمن ذي قبل 

:الخلاصة   

.ليس بالضرورة أن تحكم على الشخص الذي أمامك من خلال نسبة قربه منك أو تشابه طباعه مع طباعك،

بل أن تحدد ما إذا كانت طباعه المختلفة تُكملك أو لا

ابتعد عن النقاش في الأمور الجادة 

.في البداية، يُفضل أن تكون الحوارات القائمة بينكما خفيفة، ومائلة للمرح ومحاولة فهم بعضكما البعض. ودع الحديث عن الالتزامات والحياة المستقبلية لوقت لاحق

 وازن بين الأمور بحكمة-*

ضع  في الاعتبار كل الأمور التي تقوم عليها حياتكم سويًا كالجوانب المادية 

والاجتماعية، الدين، الأهداف العامة والالتزامات المختلفة لدى كل منكما ومدى قدرتكما على التوفيق بين كل هذه الأمور سويًا. والأهم من ذلك أن تجعل قراراتك نابعة عن اقناع شخصي بالطرف الآخر وغير متأثر بعوامل أخرى كالضغوطات الاجتماعية وآراء الأهل والأصدقاء. في النهاية، اختيارك لشريك حياة مناسب هو القرار الأهم الذي عليك اتخاذه، والذي قد يغير حياتك كليًا فعليك إذاًا أن تجد ذلك الشخص الذي يغيرها للأفضل. ومع كل الأمور التي قد تأخذ بها في الحسبان والأسباب التي قد تدفعك لاختيار شخص ما من عدمه. يظل الارتياح الداخلي للشخص والشعور بأنه الشخص المناسب -بعد كل شئ- هو الأهم عند اتخاذ ذلك القرار

يجب التوجه الي مركز السنابل التخصصي للصحة النفسية فيوجد به أفضل الاطباء النفسيين في قطر.